أوْرد العلامة المفسِّر الشيخ محمود الآلوسي (ت. 1270هـ) في تفسيره القيّم: (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني):عن ابن عباس الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه:
- صبر على أداء الفرائض وله ثلاثمائة درجة.
- وصبر عن محارم الله تعالى وله ستمائة درجة.
- وصبر على المصائب عند الصدمة الأولى وله تسعمائة درجة، وذلك لشدّته على النفس وعدم التمكّن منه إلا بمزيد اليقين ولذلك قال صلى الله تعالى عليه وسلم: أسألك من اليقين ما تهون به عليّ مصائب الدنيا.
وذكروا أن للصبر باعتبار حكمه أربعة أقسام:
- فرض: كالصبر عن المحظورات وعلى أداء الواجبات.
- نفل: كالصبر عن المكروهات والصبر عن المسنونات.
- مكروه: كالصبر عن أداء المسنونات والصبر على فعل المكروهات.
- حرام: كالصبر على من يقصد حريمه بمحرم وترك التعرّض له مع القدرة.
إلى غير ذلك… وتمام الكلام عليه في محله وفضائل الصبر الشرعي المحمود مما لا تحصى، ويكفي في ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ١٠﴾ [الزمر: 10] وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: “قال الله تعالى إذا وجهتُ على عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل، استحييت منه يوم القيامة ان أنصب له ميزانا، أو أنشر له ديوانا.
