شخصية تونسية تخدم القرآن الكريم
كانت بداية معرفتي بالشيخ منذ سنة (1409هـ = 1988م) عندما عزم مركزنا للتربية الإسلامية في باريس نشر المصحف المدرسي برواية قالون عن نافع المدني، كي يتعلم فيه الناشئة العربية في البلاد الغربية، فأسندتُ إليه النظر فيه ومراجعته بعدما انتهى الخطاط من كتابته.
والمرة الثانية كانت في سنة (1435هـ = 2013م) حين جمعتني به في حوار شيّق على الهواء المباشر إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم في تونس.
أما المرة الثالثة، حين أرسلتُ إليه إحدى طالباتي النجيبات لدراسة القرآن الكريم عليه عن بعد والاستجازة منه في شهر نفمبر الماضي من عام 2021 م. فما كان منه إلا أن بعث إليّ بكتابه الهامّ في القراءات بعنوان : «أساسيات علم ترتيل القرآن الكريم » هدية كريمة. إن الشيخ عثمان الأنداري يمشي الآن إلى ما بعد (السبعين عامًا)، لا يزال نشيطا ودؤوبًا في خدمة القرآن الكريم: تأليفًا وتعليما سواء للصغار أو الكبار في الداخل من مختلف المدن والقرى التونسية، وكذلك في الخارج عبرمواقع التواصل، وغيرها من أنواع الوسائل.
وهذه نبذة تكشف عن شخصيته البارة، كحصاد لأعماله التي لا تزال ممتدة في حياته:
- خِرّيجُ معهد القراءات والتجويد بتونس سنة 1388هـ = 1968م.
- حائز على أكثر من إجازة من علماء الزيتونة في القراءات العشر المتواترة.
- يعمل حاليا في تعليم القرآن الكريم، ومراجعة المصاحف، والتأليف.. وهو خطيب الجمعة بأحد مساجد العاصمة.
- عضو بالمجلس الإسلامي الأعلى: (اللجنة العلمية لمراجعة المصاحف).
- مؤسس ورئيس الرابطة التونسية للمقرئين والقراء المرتلين.
- مراقب « تسجيلات القرآن الكريم »، ومشرف على « الحصص العلمية » بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم.
- أما مؤلفاته فهي كثيرة، من أهمها:
- المصحف المعلم برواية الإمام قالون.
- البيانات الجلية في شرح المقدمة الجزرية.
- جلاء المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني: « نظم الشاطبية ».
- دروس تعليم الحروف العربية.
- أساسيات علم ترتيل القرآن الكريم.
