موقع إقـرأ إفادةتـراجـمعائلة ٱبن الأثير

محتوى ذو صلة

المؤلف

الشيخ صالح العود

المؤلف

• مُجاز في الشريعة من جامعة الازهر.

• باحث وكاتب في شؤون الدين والتربية والتعليم.

o ثلاثون عاما إذاعيا.

o خمسون عاما في مهنة التعليم.

• له مائة كتاب مطبوع في مختلف الموضوعات والموادّ العلمية.

• رصيده من المقالات تعد بالمئات، نشرت في عديد من الصحف والمجلات.

• حاضر وشارك في ندوات وملتقيات.

عائلة ٱبن الأثير

نبغ فيها (ثلاثَةُ) إخْوَة، كلُّهم علماء، في تخصّص مختلف : (عِلْمُ الحديث)، و(عِلْم التاريخ)، و(عِلْمُ اللُّغَة).

وهم :

  • مجد الدين : في مجال (الحديث والفقه).
  • عِزّ الدين : في مجال (التاريخ والأنساب).
  • ضياء الدين : في مجال (الكتابة والبيان).

ولم يكن أبوهُم (محمّد) رَبُّ هذه العائلة، التي عُرِفَتْ بأبنائِها الثلاثةِ هؤلاء في تاريخ الثقافة العربية الإسْلاميَّة، عناية ولا مشاركة من قريب أو بعيد بالعلم أو التصنيف فيه، غاية ما في الأمْر أنّه أَنْجَب (ثلاثةَ) عباقِرة فُحول، كان لهم شأْوٌ بعيد، وشأْنٌ عظيم في الدين.

وُلِدُوا جميعُهم في جزيرة ابن عُمَر في بلاد العراق، وللتفصيل أكثر، فإليك تراجِمَهم (الثلاثة) حسْب تواريخ ولادتهم أوَّلًا بأوَّل :

  • – أكبرهم : مَجْد الّدين

فهو أبو السعادات المبارَك بن محمد الجَزَري ؛ وعلى هذا : فهو يُكَنَّى : أبا السعادات، ويُلَقَّبُ : مجْد الدين، يُعْرَفُ : بابن الأثير.

            وُلِدَ سنة (544 ه = 1149 م) بالجزيرة، فتعلّم فيها دروسَه الأُولَى، ثم انتقل إلى مدينةِ الموصل سنة (565 ه = 1169 م)، وفيها تكَوَّن وأقبل على سائر أنواع العلوم وحَذِقَها، فاكْتَمَلَتْ بذلك شخصيّتُه العلميّة حتى صار مبَرَّزًا فيها.

            قال عنه المؤرخ ابن خَلِّكان : “كان فقيهًا .. محدّثًا .. أديبًا نحويًّا .. عالِـمًا بـصـنـعــة الحساب والإنشاء .. وَرِعًا عاقلًا مَهِيبًا .. ذا بِرّ وإحسان”.

            ترك الإمامُ مجْد الدين هذا علْمًا فوَّاحًا، لا تزال الأجيال تَغْرِف منه وتستفيد منه حتى اليوم، ومن ذلك : كتابُه الـنـافـع والشهير : (جامع الأصول في أحاديث الرسول ﷺ) في أجزاءٍ، وهو مطبوع. قال عنه بنفسه وهو أَدْرَى بذلك : “أقطع قطعًا أنه لم يصنَّف مثله قط ولا يصنَّف”.

            توفي يوم الخميس من شهر ذي الحجّة سنة (606 ه) الموافق لـ 1209 م، فرحمه الله وغفر له.

  • أوسطهم : عِزُّ الدّين

اسمه : عليّ، ويُكَنَّى : أبو الحسن، ويُلَقَّبُ بـ : عز الدين.

ولد بجزيرة ابن عمر في (4 جمادى الأولى سنة 555 ه) الموافق لـ 1160 م.

قال عنه المؤرِّخ ابْن خَلِّكان : “كان إمامًا في حِفْظ الحديث، ومعرفته وما يتعلق به، وحافِظًا للتواريخ المتقدِّمة والمتأخِّرة ؛ وخبيرًا بأنساب العرب، وأيامهم ووقائعهم وأخبارهم”.

ألّف كتابه : (الكامل) في التاريخ ؛ وكتاب : (أُسْدُ الغابة في معرفة الصحابة) ؛ وكتاب : (اللُّباب في تهذيب الأنساب).

توفي في شهر شعبان سنة (630 ه) الموافق لــ( 1232 م). رحمه الله.

  • أصغرهم : ضياءُ الدّين

اسمُه : نصر الله. ويُكَنَّى : أبو الفتح. ويُلَقَّبُ بـ : ضياء الدّين.

وُلِدَ كَأَخَوَيْهِ بالجزيرة نفسِها في يوم الخميس (20 شعبان سنة 558 ه) الموافق لــ (1162م).

وهو صاحب الكتاب المعروف باسم : (المَثَل السائر في أدب الـكـاتب والشاعر). قال عن عظمة هذا الكتاب المؤرخ ابن عِمَاد : “جَمَع فيه فأوْعَى، ولم يترك شيئًا يتعلق بفنّ الكتابة إلا ذكرَه”.

توفي ببغداد يوم الاثنين (29 ربيع الأول سنة 637 ه) الموافق لــ (1239م) رحمه الله.

آخر المواضيع