مَن اتَّبَعَ عالِـمًا ، لَقِيَ اللهَ سالِـمًا
1- حقيقَةُ الفقْه :
– قال عنه الإمام أبو المُظَفَّر السَّمْعاني (ت 489هـ):
(الفقه) صعْب مَرامه ، شديد مِراسُه ، لا يعطي مَقَادَه لكل أحد ، ولا ينساق لكل
طالب ، ولا يَلين في كل يد..بل لا يلين إلا لِـمن أُيِّد بنور الله في بصره وبصيرته.
2- مَظْهَر العلماء :
– قال الإمام المحدّث الفقيه تقي الدين محمد-الشهير بِابْن دقيق العيد-(ت 702هـ = 1302م)
يتأكّد في حقّ (العلماء) ، ومن يُقْتَدَى بهم ، فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلا يوجِبُ
سُوءَ الظنّ بهم وإن كان لهم فيه مخلص ، لأنّ ذلك سبب إلى إبْطال الانتفاع
بعلمهم.
3- حَياءُ الأتقياء :
– فاتت (الجمعةُ) حذيفةَ بن اليمان رضي الله عنه – صاحِبُ رسول الله ﷺ فَلَقِـيَ النّاسَ
راجعين ، فاستَتَر ، لِئلا يُرَ بِعَيْن النقص. عن كتاب (تلبيس ابليس / لابن الجوزي)
4- صلاة الركعتيْن قبْل المغرب ليْست بِعَزيمَة
– قال إمام الـمحدّثين أحْمد بن حنبَل : رأيتُ النّاسَ يكْرَهُونَها ، فتركتُهما.
(تعليق) : يقصد الإمام أحمد بـ (النّاس) : العلماء وليس العوام ، ومعنى (يكرهونها):
عدَمَ الحرص على أدائها
5- تنظيف الإبِط
– حُكِي عن يونس بن عبد الأعلى قال:
دخلْتُ على (الشافعي) : الإمام محمّد بن إدريس ، وعنده المزِيِّنُ يحلق إِبِطَه . فقال الشافعي :
عَلِمْتُ أنّ السُّنّة : النّتْف ، ولكن ْ لَا أقْوَى على الوَجَع.
(تعليق): قال الفقهاء : يحصل أصْل السُّنَّة ، بإزالتِه بأَيّ كيفيَّة : كالنتف ، أو القصّ ، أو الحلق ،
أو النَّوْرة (الكِريم).
6- كراهَة إعادَة الجماعة
– قال شيخ الإسلام بتونس ، العلاّمة الفقيه محمّد العزيز جعيط ، في كتابه (الفتاوى / ص 74):
ذهب ثلّة من أئمّة الإسلام ، إلى كراهة تعدّد الجماعة في المسجد الواحد.
7- فيما يتعلَّق بـ(الزكاة)
– سُئل الإمام الفقيه محمد بن الحسن الشيباني – تلميذ الإماميْن : أبي حنيفة ومالك – عن رجل قال :
ما أتصدّق به إلى آخر السَّنَة ، فقد نويْتُ أنّه من (الزكاة) ، وفي التصدّق به لم تحضر النيّة؟
فأجاب : أرْجو أنْ يَجْزِيَه
8- ليس على الإمام أن يكون متأنّيا إذا دخل عليه أحد وهو راكع
– قال الإمام الفقيه أبو بكر بن العربي:
لو أحسّ الإمام وهو راكع ، بِداخِل عليه في الصلاة ، فإنّه لا ينتظره ، لأنّ فيه إضرارًا
بمن عقَد الصلاةَ معه ، ومُراعاتُه أوْلَى.
9- لا تُقامُ (الجمعة) في السّجون، أو الدُّور ، أو الفنادِق ، أو الساحات العامّة
– أفتى بذلك العلاّمة البحْر ، مُفتي تونس : الشيخ محمّد الفاضل بن عاشور ، وقال مُعَلِّلاً ذلك:»لأن شرط (الجمعة) : المسجد الجامع ، المبنيّ على عادة مساجد الجمعة .«راجع فتواه المنشورة بمجلة (جوهرة الإسلام / التونسية): صفحة (61) / العدد الخامس . ذو القعدة 1389 هـ = جانفي 1970م